مستصعب لا يحتمله مَلكٌ مقرّب ولا نبيٌّ مرسل ولا عبدٌ امتحن اللَّه قلبه للإيمان.

فأين نحن من معرفة فاطمة، أو سرّ من أسرارها، أو شي‌ء ممّا ظهر للوجود منها.

نحن لم نذكر مئات الأحاديث، وإنّما ذكرنا فقط ثلاثة أحاديث أغرقتنا في بحرها المتلاطم.

فما رأيك لو رأيت قومها وقد تجاهلوا حقّها، وجحدوا مقامها، وتناسوا مكانتها؟! ألم يكن ذلك من العار عليهم، والشنار على أعمالهم، وهم قد سمعوا من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما لم نسمعه، ورأوا ما لم نره، فتكون المصيبة أعظم والرزيّة أكبر؟! وما رأيك لو تجاوزا الحدّ إلى الضرب والحرق وإسقاط الجنين ومصادرة الأموال وسلب الإرث إلى ما لا يحصى‌ من المظالم‌ [1] فيما

[1]. مسند أحمد 1: 19 ح 9 وص 20 ح 14، صحيح البخاري 4: 252 ح 3711 و 3712، سنن أبي داود 3: 245- 255 ح 2963- 2977، تاريخ الطبري 3: 207- 208، السنن الكبرى للبيهقي 9: 428- 441 ح 12998- 13015، تاريخ اليعقوبي 2: 126، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2: 21- 61، وج 6: 5- 12 وص 46- 52، وج 16: 274 وج 17: 168، لسان الميزان 4: 707 الرقم 5752، كنز العمّال 5: 585- 637 ح 1040، 14045، 14069، 14070، 14071، 14097، 14101، 14108، 14113، 14120 و 14121.

كتاب سليم بن قيس 2: 583- 588 ح 4 وص 672- 695 ح 13 و 14 وص 862- 873 ح 48 وص 905- 908 ح 61، تفسير العياشي 2: 66 ح 76، الكافي 8: 237- 238 ح 320، الاختصاص: 183- 187، الأمالي للمفيد: 40 ح 8 وص 49 ح 9 وص 95 ح 5 وص 125 ح 3، دلائل الإمامة: 109- 129، الاحتجاج 1: 105- 149، كشف الغمّة 2: 100- 122، بحارالأنوار 28: 37- 412، عوالم العلوم فاطمة الزهراء عليها السلام 2: 545- 697، مسند فاطمة عليها السلام للعطاردي: 358- 389 ح 1- 19 و 1- 24.