بصوتٍ
عال، و عند ما يتوجّه إلى منى يقول: اللّهُمَّ إيَّاكَ أَرْجُو و إيَّاكَ أَدْعُو،
فَبَلِّغْنِي أَمَلَي وَ أَصْلِح لِي عَمَلِي. ثمّ يمشي بسكينة و وقار و يسبِّح
اللَّه و يذكره، فإذا وصل إلى منى يقول: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أَقْدَمَنيها
صالِحاً في عافِيةٍ و بَلَّغَني هذا المَكانَ. ثمّ يقول: اللّهُمَّ هَذهِ منى وَ
هِي ما مَنَنْتَ بِهِ عَلينا مِن المَناسِكِ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَمُنَّ عَليَّ
بِما مَنَنْتَ بِهِ عَلى أَنْبيائِكَ، فَإنّما أَنَا عَبْدُكَ وَ في قَبْضَتِكَ. و
يستحبّ أن يكون في منى ليلة عرفة مشتغلًا بالطاعات، و الأولى أن يؤدِّي عبادته و
خاصّة صلاته في مسجد الخيف، فإذا صلّى الصبح اشتغل بالتعقيب إلى طلوع الشمس، بعد
ذلك يتوجّه نحو عرفات، و لا بأس بالخروج نحو عرفات بعد طلوع الصبح، و لكنّ السنّة
في عدم تجاوز وادي محسّر قبل طلوع الشمس. و يكره الخروج قبل الصبح. و أن يدعو إذا
اتّجه نحو عرفات بهذا