responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 8

تناقلته الألسن منذ آلاف السنين إلى جانب القرآن الكريم، وقد أثنى‌ عليه الأعداء فضلًا عن الأصدقاء ولم يملكوا سوى التواضع لعظمته؟ وليت شعري كيف ببيان عمق مضامينه وسعة معانيه وقد عيت العقول وذهلت الفحول على مدى العصور والدهور ودوّنت المجلّدات وألّفت الدراسات وخُطّت ملايين الصفحات ورُتّبت العبارات وهُذّبت الصياغات، في حين ما زالت البشرية تسبح على شواطى‌ء محيطاته ولم ولن تتمكّن من الغوص في أعماقه وسبر أغواره؟ وعليه فلا يسعنا والحالة هذه سوى الاكتفاء بتعريف بسيط مقتضب لهذا الكنز النفيس؛ أملًا بأن تلهمنا العونَ أنفاسه القدسية ليتمكّن الأتباع من التعرّف أكثر على هذا الكتاب العظيم، ويغترفوا ما أسعدهم الحظّ من بحر علومه و منهله العذب ومفاهيمه السامية النبيلة.

لقد قام العلّامة الجليل السيّد الرضي قدس سره- قبل ألف عام- بجمع نهج البلاغة ودوّنها بهذا الشكل، حيث كانت هذه الكلمات متناثرة هنا و هناك قبله، وقد دوّنت في مختلف الكتب والرسائل.

لقد تضمّن هذا الكتاب الفريد قمّة المعارف والعلوم التي اختزنتها خطبه وأحاديثه، ووصاياه ورسائله ومواعظه وكلماته القصار إلى جانب تعاليمه السياسية وتفسيره للآيات القرآنية والقوانين والنظم التي تنظّم شؤون الحياة و تنهض بها قدماً للأمام بعبارات جزلة فصيحة و بليغة، لم ير لها جامعها من اسم أقرب معنى من نهج البلاغة.

لقد صنّف هذا النهج منذ عشرة قرون إلى يومنا الحاضر إلى محاور ثلاثة هي: الخطب والرسائل والكلمات القصار، وقد تميّزت بخصائصها الفريدة التي تروم التعرّف على غيض من فيضها في هذا الكتاب الذي بين أيدينا.

إلى جانب ذلك هناك التصاوير الفنّية الرائعة التي عرضت لحياة الإمام عليه السلام‌

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست