responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 74

ولو استعنّا بمثال من عالم الطبيعة فَمَثَل قدرة هذا الفرد والقدرة الإلهية مثل الشمس المنيرة وذلك الكوكب الصغير الذي يستمدّ نوره من تلك الشمس.

نعلم أنّ السماوات قد ملأت بآلاف الكواكب الصغيرة والكبيرة كالكرات الباردة المظلمة التي تكتسب ضياءها من الشمس، فإن شوهدت منيرة ساطعة فإنّ نورها قد اقتبس من الشمس، ولو لم تطلع عليها هذه الشمس لبقيت باهتة مظلمة متعذّرة الرؤية.

مضاعفة خطأ من اعتقد بحصانته من الخطأ

أجل، هناك تحذير شديد من قبل الإمام عليه السلام إلى أولئك الأفراد الذين يحصلون على بعض المناصب الدنيوية من مغبّة نسيان أنفسهم والخروج عن حدودهم، بهدف إعادتهم إلى رشدهم وعدم إيغالهم في الوهم والخيال.

ويمكننا أن ندرك عمق وأهمّية هذا التحذير العلوي إذا ما أيقنّا بأنّ ليس للإنسان من حصانة تجاه اللبس والخطأ أبداً.

فالإنسان ليس بمعصوم وهو معرَّض للخطأ على الدوام، وقد يمارس بعض الأخطاء التي تجرّ عليه الويلات أحياناً، وقد تبدو هذه الويلات على درجة من الخطورة حين لا يمتلك هذا الفرد من نيّة سيّئة فحسب، بل حين يرد الميدان ظنّاً منه بإسداء الخدمات وما يجعل الآخرين يعيشون في رفاهية من العيش والأمن والسلام؛ غير أنّ أخطاءه التي تفرزها الوساوس الشيطانية على درجة من الضلال بحيث لا تستتبع سوى الفساد والانحراف.

وهنا تتفاقم هذه المسألة وتتّخذ طابعاً أكثر مأساوية، ولعلّ نشوء هذه الأخطاء غالباً ما يعود إلى تلك اللحظات التي يعرض فيها الخطأ بينما يرى صاحبها أنّه محصَّن من كافّة الأخطاء.

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست