responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 57

ثواب الصالحين في الدنيا

ليس هنالك من عمل دون أجر وثواب في الشريعة الإسلامية السمحاء، وإضافة إلى الأجر الذي ينتظر الصالحين في الآخرة، فهناك الثواب الذي ينالوه في هذه الدنيا.

ثواب الصالحين في الدنيا هو هذا الذكر الطيّب والسمعة الحسنة والصلاة والتسليم عليهم، وهو الثواب الذي يتجاوز حدود الزمان الذي عاشوا فيه ونهضوا بمسؤولية الحكومة ليبقى خالداً على مرّ العصور والدهور، ولذلك ما زال التأريخ يحتفظ بذاكرته بصورتين إحداهما بشعة قاتمة للظلمة والطواغيت، واخرى حسنة جميلة لحكّام العدل من أولياء اللَّه.

فإذا ما ذكر الصالحون على مدى التأريخ تعالت الأصوات بالمديح والتسليم والصلوات، وليس للظلمة سوى اللعنات و.

.. يصف عليه السلام هذا الثواب فيقول: «وَإِنَّمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبَادِهِ، فَلْيَكُنْ أَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَيْكَ ذَخِيرَةُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ».

لقد استوحى الإمام عليه السلام هذه العبارة من القرآن الكريم الذي قال بهذا الشأن:

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدّاً [1] فالآية تفيد تسلّل المؤمنين الصالحين إلى قلوب الامّة التي تكنّ لهم الحبّ والمودّة.

ومن الواضح أنّ مثل هذه المودّة القلبية والمحبّة الباطنية لن تختنق في هذه القلوب، فلا مناص من تفعيل هذه المودّة في الخارج على مستوى الحركات التي‌


[1]سورة مريم، الآية 96.

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست