responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 40

العلوّ والرفعة، فقال: «هذا ما أمر به عبداللَّه» وهو عين ماورد في القرآن‌ سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى‌ [1] فاللَّه سبحانه وتعالى لم يقل: «سبحان الذي أسرى برسوله.

..» بل قال: «سبحان الذي أسرى بعبده»، أي هنالك علاقة بين العبودية والمعراج، كما ورد في تشهّد الصلوات اليومية «أشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله» [2]، فتقديم العبودية (عبده) على الرسالة (رسوله) دليل على العبودية الخالصة للنبيّ صلى الله عليه و آله من أجل الرسالة.

دائرة الحكومة والولاية

«جِبَايَةَ خَرَاجِهَا وَجِهَادَ عَدُوِّهَا وَاسْتِصْلاحَ أَهْلِهَا وَعِمَارَةَ بِلادِهَا» لقد أوجز الإمام عليه السلام دائرة حكومة وولاية مالك الأشتر في أربعة محاور رئيسيّة هي:-

الأوّل: جباية الخراج‌

المراد بالخراج الضرائب- الضرائب الخاصة كما سيأتي لاحقاً- فأهل مصر لم يُسلموا طوعاً، بل أسلموا تحت طائلة السيف والقوّة.

ويصطلح الفقه على الأراضي التي يسيطر عليها المسلمون بالقوّة دون الصلح بالأراضي المفتوحة عنوة، ومثل هذه الأراضي ملك لجميع المسلمين.

وعلى ضوء ذلك فإنّ الدولة الإسلامية والحاكم الإسلامي يقوم- وطبقاً للمصالح الإسلامية- بتقسيم هذه الأراضي على المسلمين على أن يأخذ منهم مبالغ‌


[1]سورة الإسراء، الآية 1.

[2]الوسائل: 6/ 393، أبواب التشهّد ب 3.

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست