responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 20

في‌الحرب.

وتعتبر الأراضي المصرية من أغنى البقاع التابعة لسيطرة الدولة البيزنطية «روما الشرقية» فقد كانت أراضيها المتاخمة لنهر النيل تتمتّع بطقس ومناخ ممتاز تجعلها تجني محاصيلها ثلاث مرّات سنوياً، الأمر الذي جعل مصر تعدّ مخزناً لغلّات الدولة البيزنطية.

[1] مع ذلك فقد كانت الدولة البيزنطية تعتمد الأساليب العدائية تجاه أهل مصر، ولذلك كانت الأوضاع تشهد حالة من الفوضى والاضطراب على هامش فتحها من قبل المسلمين.

المصريّون من جانبهم كانوا يكنّون البغض والعداء للبيزنطيّين؛ لما لاقوه منهم من أذى ولا سيّما في الصراعات الدينية.

الأقباط أيضا- أتباع الفرقة اليعقوبية- كانوا يضمرون العداء لأعوان الحكومة البيزنطية، الذين ينتمون إلى الفرقة الإرثودكسية، كما كان القساوسة وعناصر الحكومة يسعون لتأجيج هذا العداء وإثارة الأحقاد من خلال ما يمارسونه من أساليب القمع والظلم والعدوان.

وقد قام السلطان الإيراني خسرو برويز- قبل قدوم المسلمين- بشنّ هجومه على مصر، وقد سيطر على بعض أجزائها المتاخمة لنهر النيل بعد قتال دموي شديد؛ إلّاأنّ الدولة الرومانية خاضت الحرب لتتمكّن من استعادة تلك الأراضي من قبضة السلطان الإيراني، ثمّ تعمّقت إثر هذا الفتح هوة الخلافات وشدّة الصراعات بين الرومان والمصريين، وسادت الأوضاع الداخلية الفوضى والاضطراب.

وفي ظلّ هذه الأوضاع عمد عمرو بن العاص لشنّ هجومه على مصر.


[1]بامداد اسلام: 84.

اسم الکتاب : الدولة الاسلامية المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست