وسنده
الواقعي، فالامّة هي الحاكمة، والحاكم جزء من هذه الامّة.
كما
يؤمن بأنّ الأُمّة لا تنشد في حركتها سوى إشاعة الأمن والاستقرار، الأمر الذي
يغنيه عن التجسّس والتتبّع لآثار الآخرين الذين يحرص على تحقيق رضاهم وسعادتهم: «وَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بِأَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ
رَاعٍ بِرَعِيَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَيْهِمْ، وَ تَخْفِيفِهِ الْمَؤُونَاتِ
عَلَيْهِمْ، وَتَرْكِ اسْتِكْرَاهِهِ إِيَّاهُمْ عَلَى مَا لَيْسَ لَهُ
قِبَلَهُمْ.
وحرصاً
على ألّا يكون حسن الظنّ والاعتماد على الامّة أجوف هشّاً، فإنّ الإمام عليه
السلام- وضمن وصيته لمالك بحسن الظنّ بالامّة والثقة بها- يكشف له عن سبل ترسيخ
حُسن الظنّ، وهذه الثقة بما يلي: 1- الإنسانية.