responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 92

بل هو استعمال شائع في لغة العرب‌ [1]، بل لا ينحصر بتلك اللغة؛ فإنّ ما يرادف اليوم في الفارسيّة مثلًا قد يطلق ويراد به بياض النهار، وقد يطلق ويراد به المجموع منه ومن مدّة مغيب الشمس وإشراقها على القارّة الاخرى، وكذلك ما يرادف الليل.

ومن الموارد التي استعمل فيها لفظ «اليوم».

وكذا «الليل» واريد بكلّ واحد ما يقابل الآخر ما جمع فيه بين اللّفظين، كما في قوله- تعالى-: «سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَ ثَمنِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا» [2].

وممّا استعمل فيه لفظ اليوم واريد به المجموع قوله- تعالى-: «تَمَتَّعُوا فِى دَارِكُمْ ثَلثَةَ أَيَّامٍ» [3].

وكذا الآية المبحوث عنها في المقام، المشتملة على لفظ «اليوم».

وممّا استعمل فيه لفظ الليل واريد به المجموع قوله- تعالى-: «وَ إِذْ وَ عَدْنَا مُوسَى‌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» [4]، وكذا الآية المبحوث عنها في المقام المشتملة على كلمة «الليل».

فانقدح أنّه لا منافاة بين الآيتين، ولا مناقضة بين الكريمتين، فلا موقع للشبهة في البين.

ثانيهما: أنّ الكتاب كثيراً ما يسند الفعل إلى العبد واختياره، فيدلّ ذلك على عدم كونه مجبوراً في أفعاله، وقد يسنده إلى اللَّه تبارك وتعالى، وهذا ظاهر في أنّ العبد مجبور في أفعاله، وأنّه ليس له اختيار إلّااختياره تعالى.


[1] لسان العرب: 6/ 525.

[2] سورة الحاقة 69: 7.

[3] سورة هود 11: 65.

[4] سورة البقرة 2: 51.

اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست