responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 69

فقال آدم: سمعت صوتك فاختبأت؛ لأنّي عريان، فقال اللَّه: من أعلمك بأنّك عريان؟ هل أكلتَ من الشجرة؟ ثمّ إنّ اللَّه بعدما ظهر له أكل آدم من الشجرة قال: هو ذا آدم صار كواحد منّا، عارف بالخير والشرّ، والآن يمدّ يده فيأكل من شجرة الحياة، ويعيش إلى الأبد، فأخرجه اللَّه من الجنّة، وجعل على شرقيها ما يحرس طريق الشجرة» [1].

وذكر في العدد التاسع من الإصحاح الثاني عشر: أنّ الحيّة القديمة هو المدعوّ بإبليس، والشيطان الذي يضلّ العالم كلّه.

وفي محكيّ الإصحاح الثاني عشر من التكوين: «إنّ إبراهيم ادّعى أمام فرعون: أنّ سارة اخته، وكتم أنّها زوجته، فأخذها فرعون لجمالها، وصنع إلى إبراهيم خيراً بسببها، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأُتن وجِمال، وحين علم فرعون أنّ سارة كانت زوجة إبراهيم عليه السلام وليست اخته قال له: لماذا لم تخبرني أ نّها امرأتك؟! لماذا قلت: هي اختي حتّى أخذتُها لي لتكون زوجتي؟! ثمّ ردّ فرعون سارة إلى إبراهيم عليه السلام» [2].

انظر إلى القصّة الاولى المشتملة على نسبة الكذب إلى اللَّه جلّ وعلا، ومخادعته لآدم في أمر الشجرة التي كانت ثمرة الأكل منها حصول المعرفة بالخير والشرّ وإدراكهما، وفي مقابله نصح الحيّة والشيطان لآدم، وهدايته إلى طريق المعرفة والإدراك والخروج من الظلمة إلى النور، مضافاً إلى نسبة الخوف إليه- تعالى- من أكل آدم شجرة الحياة، ومعارضته إيّاه في سلطانه ومملكته، وإلى نسبة الجهل‌


[1] ترجمة الكتاب المقدس، أي كتب العهد القديم والعهد الجديد، ترجم من اللغات الأصليّة وهي اللغة العبرانية واللغة الكلدانية واللغة اليونانية، الهدى‌ الى دين المصطفى، للشيخ محمد جواد البلاغي: 3- 5 ب 2 و 3.

[2] ترجمة الكتاب المقدس: 15- 16 ب 12.

اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست