responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 311

وخانوا أماناتهم، إنّهم اؤتمنوا على كتاب اللَّه- عزّوجلّ- فحرّفوه وبدّلوه، فعليهم لعنة اللَّه ولعنة رسوله ولعنة ملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة [1].

2- ما عن عليّ بن إبراهيم القمّي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي‌الجارود، عن عمران بن هيثم، عن مالك بن ضمرة، عن أبي ذرّ رحمه الله قال: لمّا نزلت هذه الآية «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ» [2] قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ترد عليَّ امّتي يوم‌القيامة على‌خمس رايات، فراية مع عجل هذه الامّة، فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر فحرّ فناه ونبذناه وراء ظهورنا، وأمّا الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه، فأقول: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين مسودّة وجوهكم.

ثمّ ترد عَليّ راية مع فرعون هذه الامّة، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر فحرّفناه ومزّقناه وخالفناه، وأمّا الأصغر فعاديناه وقاتلناه، فأقول: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين مسودّة وجوهكم.

ثمّ ترد عليَّ راية مع سامريّ هذه الامّة، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر فعصيناه وتركناه، وأمّا الأصغر فخذلناه وضيّعناه وصنعنا به كلّ قبيح، فأقول: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين مسودّة وجوهكم.

ثمّ ترد عَليّ راية ذي الثدية مع أوّل الخوارج وآخرهم، فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر ففرّقناه (فمزّقناه خ ل) وبرئنا منه، وأمّا الأصغر فقاتلناه وقتلناه، فأقول لهم: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين‌


[1] اختيار معرفة الرجال، المعروف ب «رجال الكشي»: 3، الرقم 4، وعنه وسائل الشيعة 27: 150، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي ب 11 ح 42، وبحار الأنوار 2: 82 ح 2، وعوالم العلوم 3: 408 ح 3.

[2] سورة آل عمران 3: 106.

اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست