وخانوا
أماناتهم، إنّهم اؤتمنوا على كتاب اللَّه- عزّوجلّ- فحرّفوه وبدّلوه، فعليهم لعنة
اللَّه ولعنة رسوله ولعنة ملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي
إلى يوم القيامة [1].
2-
ما عن عليّ بن إبراهيم القمّي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبيالجارود، عن عمران
بن هيثم، عن مالك بن ضمرة، عن أبي ذرّ رحمه الله قال: لمّا نزلت هذه الآية «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ»[2] قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
ترد عليَّ امّتي يومالقيامة علىخمس رايات، فراية مع عجل هذه الامّة، فأسألهم ما
فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر فحرّ فناه ونبذناه وراء ظهورنا،
وأمّا الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه، فأقول: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين
مسودّة وجوهكم.
ثمّ
ترد عَليّ راية مع فرعون هذه الامّة، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟
فيقولون: أمّا الأكبر فحرّفناه ومزّقناه وخالفناه، وأمّا الأصغر فعاديناه
وقاتلناه، فأقول: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين مسودّة وجوهكم.
ثمّ
ترد عليَّ راية مع سامريّ هذه الامّة، فأقول لهم: ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟
فيقولون: أمّا الأكبر فعصيناه وتركناه، وأمّا الأصغر فخذلناه وضيّعناه وصنعنا به
كلّ قبيح، فأقول: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين مسودّة وجوهكم.
ثمّ
ترد عَليّ راية ذي الثدية مع أوّل الخوارج وآخرهم، فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من
بعدي؟ فيقولون: أمّا الأكبر ففرّقناه (فمزّقناه خ ل) وبرئنا منه، وأمّا الأصغر
فقاتلناه وقتلناه، فأقول لهم: ردّوا إلى النار ظماءً مظمئين
[1] اختيار معرفة الرجال، المعروف ب «رجال
الكشي»: 3، الرقم 4، وعنه وسائل الشيعة 27: 150، كتاب القضاء، أبواب صفات القاضي ب
11 ح 42، وبحار الأنوار 2: 82 ح 2، وعوالم العلوم 3: 408 ح 3.