responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 278

وهنا بعض الروايات الاخر، مثل: ما في المحكي عن الإتقان، قال: أخرج ابن أشتة في المصاحف، عن الليث بن سعد، قال: أوّل من جمع القرآن أبو بكر، وكتبه زيد، وكان الناس يأتون زيد ابن ثابت، فكان لا يكتب آية إلّابشاهدي عدل، وأ نّ آخر سورة براءة لم توجد إلّا مع خزيمة بن ثابت، فقال: اكتبوها؛ فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جعل شهادته بشهادة رجلين، فكتب، وإنّ عمر أُتِىَ بآية الرجم فلم يكتبها؛ لأنّه كان وحده‌ [1].

وأصرح من الجميع ما حكاه في الإتقان عن «فوائد الديرعاقولي» [2] قال: حدّثنا إبراهيم بن بشّار، حدّثنا سفيان بن عُيينة، عن الزهري، عن عبيد، عن زيد ابن ثابت، قال: قبض النبيّ صلى الله عليه و آله ولم يكن القرآن جمع في شي‌ء [3].

هذه هي أهمّ الروايات الواردة في باب جمع القرآن، والظاهرة في أنّه لم يتحقّق في زمن النبيّ صلى الله عليه و آله المتوافقة على هذه الجهة.

نقد روايات جمع القرآن‌

وهذه الروايات مخدوشة من جهات مختلفة:

الجهة الاولى‌: تناقضها في نفسها

إنّها متناقضة في أنفسها، فلا تصلح للاعتماد عليها والركون إليها، والتناقض فيها في امور متعدّدة متكثِّرة، عمدتها ترجع إلى الامور التالية: الأوّل: ظاهر جملة من الروايات المتقدّمة- كالرواية الاولى والثانية والثالثة


[1] الإتقان في علوم القرآن: 1/ 206، النوع الثاني عشر.

[2] الدير عاقولي: منسوب إلى منطقة دير العاقول القريبة من بغداد.

[3] الإتقان في علوم القرآن 1/ 202، النوع الثامن عشر.

اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست