responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 198

تواتر القراءات، ومعنى هذا أ نّ القرآن المنزل إنّما هو مطابق لإحدى القراءات، وأمّا غيرها، فهو إمّا زيادة في القرآن، وإمّا نقيصة فيه.

الثالث: النقص أو الزيادةبكلمة أوكلمتين مع‌التحفّظ على نفس القرآن المنزل.

والتحريف بهذا المعنى قد وقع في صدر الإسلام، وفي زمان الصحابة قطعاً، ويدلّنا على ذلك إجماع المسلمين على أنّ عثمان أحرق جملة من المصاحف، وأمر ولاته بحرق كلّ مصحف غير ما جمعه، وهذا يدلّ على أنّ هذه المصاحف كانت مخالفة لما جمعه، وإلّا لم يكن هناك سبب موجب لإحراقها، وقد ضبط جماعة من العلماء موارد الاختلاف بين المصاحف، منهم: عبداللَّه بن أبي داود السجستاني، وقد سمّى كتابه هذا بكتاب المصاحف، وعلى ذلك فالتحريف واقع لا محالة، إمّا من عثمان، أو من كتّاب تلك المصاحف، ولكنّا سنبيّن بعد هذا- إن شاء اللَّه تعالى- أ نّ ما جمعه عثمان كان هو القرآن المعروف بين المسلمين، الذي تداولوه عن النبيّ صلى الله عليه و آله يداً بيد، فالتحريف بالزيادة والنقيصة إنّما وقع في تلك المصاحف التي انقطعت بعد عهد عثمان، وأ مّا القرآن الموجود فليس فيه زيادة ولا نقيصة.

.. الرابع: التحريف بالزيادة والنقيصة في الآية والسورة مع التحفّظ على القرآن المنزل، والتسالم على قراءة النبيّ صلى الله عليه و آله إيّاها.

والتحريف بهذا المعنى أيضاً واقع في القرآن قطعاً.

فالبسملة مثلًا ممّا تسالم المسلمون على أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله قرأها قبل كلّ سورة غير سورة التوبة، وقد وقع الخلاف في كونها من القرآن بين علماء السنّة، فاختار جمع منهم أ نّها ليست من القرآن، بل ذهبت المالكيّة إلى كراهة الإتيان بها قبل قراءة الفاتحة في الصلاة المفروضة، إلّاإذا نوى به المصلّي الخروج من الخلاف، وذهب جماعة اخرى إلى أنّ البسملة من القرآن.

وأ مّا الشيعة، فهم متسالمون على جزئيّة البسملة من كلّ سورة غير سورة

اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست