نسب
إلى المشهور بين علماء أهل السنّة أ نّ القراءات السبع المعروفة بين الناس متواترة [1]، ومقصودهم ظاهراً هو التواتر عن
النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله؛ بمعنى أنّه قد ثبت بالتواتر عنه صلى الله عليه
و آله أ نّه قرأ على وفق هذه القراءات، وحكي عن بعضهم القول بتواتر القراءات العشر [2]، بل عن بعضهم أنّ من قال: إنّ
القراءات السبع لايلزم فيها التواتر، فقوله كفر
[3].
والمعروف
بين الشيعة الإماميّة أ نّها غير متواترة، بل هي بين ما هو اجتهاد من
[1] يقول السيوطي: وبالجملة، فالقراءات السبع
متواترة عند الجمهور، وقيل: بل مشهورة فيما قال الزركشي: والتحقيق أنّها متواترة
عن الأ ئمّة السبعة، أمّا تواترها عن النبيّ صلى الله عليه و آله ففيه نظر؛ فإنّ
إسناد الأ ئمّة السبعة بهذه القراءات السبعة موجود في كتب القراءات، وهي نقل
الواحد عن الواحد.
..
معترك الأقران في إعجاز القرآن للسيوطي 1: 121- 122، البرهان في علوم القرآن
للزركشي 1: 318- 319.
[2] وهو ما نقل عن السبكي وابن الجزري والنويري،
في مناهل العرفان للزرقاني 1: 357.
[3] وقد نسب هذا إلى مفتي البلاد الأندلسية أبي
سعيد فرج بن لب، مناهل العرفان للزرقاني 1: 353.