responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 108

معارضة الكتاب المجيد، كما هو ظاهر.

فانقدح أ نّ المعارض لو كان لبان، ولم يبقَ تحت سترة الخفاء والكمون، فاحتمال وجود المانع عن تحقّق الإعجاز ممّا لا يتحقّق من الباحث غير المتعصّب، والطالب غير العنود أصلًا.

شبهة وقوع المعارضة وتعداد من عارض بلاغة القرآن‌

إنّ التاريخ قد ضبط جماعة تصدّوا إلى الإتيان بما يماثل القرآن، وأتوا بسورة أو أزيد، بل بكتاب يزعمون أنّه لا فرق بينه وبين الفرقان، ولعلّ ملاحظة ظاهره تقضي بصحّة ما يقولون.

إذن فلا يبقى موقع لاتّصاف القرآن بالإعجاز؛ لوجود المعارض، بل المعارضات المتعدّدة.

وقد مرّ [1] أنّ من شروط الإعجاز سلامة المعجزة عن المعارضة.

والجواب: أنّه لابدّ من ملاحظة حالات تلك الجماعة، وخصوصيّات حياتهم، والنظر فيما أتوا به- بعنوان المماثلة- ليظهر الحال، وأ نّ ما أُتي به هل كان لائقاً بأن يتّصف بهذا العنوان، وصالحاً لأن تنطبق عليه المعارضة للقرآن، أو أنّ ذلك مجرّد تخيّل وحسبان؟ فنقول:- وعلى اللَّه التكلان- إنّ هذه الجماعة القليلة، والطائفة اليسيرة بين من كانت له داعية النبوّة والسفارة، وكان كتابه الذي جاء به بعنوان المعجزة، وبين من لم يكن له تلك الداعية، بل كان يزعم أ نّه يقدر على الإتيان بالمعارض من جهة اطّلاعه على الجهات الراجعة إلى البلاغة، والمميّزات الأدبيّة، وبين من لم يكن له هذه العقيدة أيضاً، بل كان له كتاب قد استفاد منه المعاندون، زعماً منهم أ نّه في رتبة


[1] في ص 18.

اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست