إِنَّا
أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فِيها يُفْرَقُ
كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ[1] و هي ليلة الجهني، الذي هو عبد اللَّه بن أنيس الأنصاري، الذي سأل
النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله) أن يعيّن له ليلة في السنة ليمكن له فيها الحضور
في المدينة و الاشتراك مع الناس في الاستفادة من النبي (صلّى اللَّه عليه و آله)،
فعيّن له الليلة المذكورة [2]، و عدم تعيينها في الروايات بعنوانها الخاصّ لعلّه لأجل عدم
الاكتفاء بالإحياء و العبادة في ليلة واحدة فقط، كما يُشعر به الجواب عن سؤال
التعيين: بأنّه ما أيسر ليلتين فيما تطلب
[3]. و من الأدعية المهمّة الّتي ينبغي أن يتوجّه إليها الإنسان و يدعوه
بها ما ذكره الإمام الماتن الراحل الخميني قدّس اللَّه نفسه الشريفة، دعاء أن
يرزقه اللَّه سرّ ليلة القدر و سرّ نزول القرآن في ليلة القدر، فإنّ فهم سرّهما من
المعضلات و المشكلات، إلّا أن يكتفى بما يدلّ عليه ظاهر الكتاب و السنّة، و نضيف
إليه الدعاء لدرك هذه الليلة في سنوات متعدّده متكثّرة إن شاء اللَّه تعالى، بحقّ
محمّد و آله الطاهرين صلوات اللَّه عليهم أجمعين.