مسألة
7: المساقاة لازمة من الطرفين لا تنفسخ إلّا بالتقايل أو الفسخ بخيار، و لا تبطل
بموت أحدهما، بل يقوم وارثهما مقامهما. نعم، لو كانت مقيّدة بمباشرة العامل تبطل
بموته [1].
[مسألة 8: لا يشترط في المساقاة أن يكون العامل
مباشرا بنفسه]
مسألة
8: لا يشترط في المساقاة أن يكون العامل مباشرا بنفسه، فيجوز أن يستأجر أجيرا لبعض
الأعمال أو تمامها، و تكون عليه الاجرة. و كذا يجوز أن يتبرّع متبرّع بالعمل، و
يستحقّ العامل الحصّة المقرّرة. نعم، لو لم يقصد التبرّع عنه ففي كفايته إشكال، و
أشكل منه ما لو قصد التبرّع عن المالك. و كذا الحال لو لم يكن عليه إلّا السقي، و
يستغنى عنه بالأمطار و لم يحتج إليه أصلا. نعم، لو كان عليه أعمال اخر غير السقي،
و استغني عنه بالمطر و بقي سائر الأعمال، فإن
كثيرة عليه، و ليس ذلك كالسقي و مثله. و أمّا القسم الأوّل: فتابع للعرف و العادة،
و لعلّها مختلفة بحسب البلاد و المدن، و مع عدم التعارف لا بدّ من التعيين و أنّه
على أيّهما ليرتفع الغرر، كما لا يخفى.
(1) عقد المساقاة من العقود اللازمة من الطرفين؛
لأدلّة أصالة اللزوم الجارية في كلّ عقد يشكّ ابتداء في لزومه و عدمه، و لازمه
أنّه لا ينفسخ إلّا بالتقايل الجاري في كلّ عقد لازم سوى مثل النكاح، أو بالفسخ
بخيار مثل تخلّف الشرط و نحوه، و لا تبطل بموت أحد من المالك و العامل، بل يقوم
وارثهما مقامهما. نعم، لو كانت مقيّدة بمباشرة العامل تبطل بموته على نحو ما
ذكرناه في المزارعة [1]،
كما لا يخفى.