الأوّل
والثاني: الفقراء والمساكين، والثاني أسوأ حالًا من الأوّل، وهم الذين لا
يملكون مؤونة سنتهم اللائقة بحالهم- لهم ولمن يقومون به- لا فعلًا ولا قوّة، فمن
كان ذا اكتساب يموّن به نفسه وعياله على وجه يليق بحاله، ليس من الفقراء
والمساكين، ولا تحلّ له الزكاة. وكذا صاحب الصنعة والضيعة وغيرهما ممّا يحصل به
مؤونته.
ولو
كان قادراً على الاكتساب لكن لم يفعل تكاسلًا، فلا يترك الاحتياط بالاجتناب عن
أخذها وإعطائها إيّاه، بل عدم الجواز لا يخلو من قوّة 1.
1-
المستحقّون للزكاة، فهي العناوين المذكورة في قوله- تعالى-: «إِنَّمَا الصَّدَقتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسكِينِ
وَالْعمِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرّقَابِ
وَالْغرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ»[1]، وهل هم ثمانية كما هو