خاتمة
في الاعتكاف و هو اللبث في المسجد بقصد التعبّد به. و لا يعتبر فيه ضمّ قصد عبادة
أخرى خارجة عنه و إن كان هو الأحوط، و هو مستحبّ بأصل الشرع، و ربما يجب الإتيان
به لأجل نذر أو عهد أو يمين أو إجارة و نحوها، و يصحّ في كلّ وقت يصحّ فيه الصوم،
و أفضل أوقاته شهر رمضان، و أفضله العشر الآخر منه.
و
الكلام في شروطه و أحكامه (1).
(1) الكلام يقع في أمور:
الأوّل:
أنّ الاعتكاف بحسب اللغة [1] هو الاحتباس و الإقامة على شيء بالمكان، كما في قوله- تعالى-: (وَ أَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ)[2]. و قوله- تعالى-: (يَعْكُفُونَ عَلى أَصْنامٍ لَهُمْ)[3]، و غير ذلك من الموارد، و لكنّه في الشرع عبارة عن اللبث في المسجد [4] بقصد العباديّة، كما هو المرتكز عند
المتشرّعة.
[1] لسان العرب 4: 401، مجمع البحرين 2: 1253-
1254، المفردات: 343.