responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المروى من كتاب علي( ع) المؤلف : محمد امين پور اميني    الجزء : 1  صفحة : 24

القوم حتى كان من قوله: وأخزى الله عدو له‌ [1] من الجن والإنس، فقال أبو عبدالله (ع): لَقَدْ كُنَّا وَعَدُوُّنَا كَثِيرٌ، وَلَقَدْ أَمْسَيْنَا وَمَا أَحَدٌ أَعْدَى لَنَا مِنْ ذَوِي قَرَابَاتِنَا وَمَنْ يَنْتَحِلُ حُبَّنَا، إِنَّهمْ لَيَكْذِبُونَ عَلَيْنَا فِي الْجَفْرِ، قال: قلت: أصلحك الله، وما الجفر؟ قال: هوَ وَاللهِ مِسْكُ مَاعِزٍ وَمِسْكُ ضَأْنٍ، يَنْطَبِقُ أَحَدُهُمَا بَصَاحِبِهِ، فِيهِ سِلَاحُ رسول الله (ص) وَالْكُتُبُ وَمُصْحَفُ فَاطِمَةَ، أَمَا وَاللهِ مَا أَزْعَمُ أَنَّهُ قُرْآنٌ‌ [2].

وروى عن محمّد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينه، عن عليّ بن سعيد، قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: أَمَّا قَوْلُهُ فِي الْجَفْرِ إِنَّمَا هُوَ جِلْدُ ثَوْرٍ مَدْبُوغٌ كَالْجِرَابِ، فِيهِ كُتُبٌ، وَ عِلْمُ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ، إِمْلَاءُ رسول الله (ص) وَ خَطُّ عَلِيٍّ (ع) [3].

ويؤيده ما روي عن أبي القاسم الكوفي عن بعض أصحابه قال: ذكر ولد الحسن الجفر فقالوا: ما هذا بشئ، فذكر ذلك لأبي عبد الله (ع) فقال: نَعَمْ، هُمَا إِهَابَانِ: إِهَابُ مَا عِزٍ، وَإِهَابُ ضَأنٍ، مَمْلُوَّانِ كُتُباً، فِيِهما كُلٌّ شيْ‌ءٍ حَتَّى أَرْشُ الْخَدْشِ‌ [4].

ولكن هذا الاحتمال لا يساعده ظهور الأخبار السابقة والآتية.

الخامس: هل المرويات من كتاب علي (ع) كلها صحيحة ومعتبرة؟

الجواب: لا مجال لهذه المقالة، إن ما جمعناه في هذا الكتاب مما روي عن كتاب علي (ع) تخضع للموازين الدارجة في مجال الرواية والدراية والفقاهة، فهي أعم مما


[1]. عدوك. كذا في البحار

[2]. بصائر الدرجات، ص 154، ح 9

[3]. بصائر الدرجات، ص 161، ح 34، عنه: بحار الأنوار، ج 26، ص 49، ح 93

[4]. بصائر الدرجات، ص 155، ح 11، عنه: بحار الأنوار، ج 26، ص 45، ح 82.

اسم الکتاب : المروى من كتاب علي( ع) المؤلف : محمد امين پور اميني    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست