أنا
وأحد عشر من صلبي أئمّة محدثّون. [1] هذه نماذج يسيرة من روايات سهل بن زياد الآدمي حول الأئمّة الاثنى
عشر عليهم السلام وخصوص إمامة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فكيف يمكن القول
أنّه كان عامّياً وفاسد العقيدة والمذهب، أو مخالفاً للحق، ومن بين هذه الروايات،
الرواية الملفتة للنظر روايته عن محمّد بن بشار حيث ورد فيها قول الإمام أمير
المؤمنين عليه السلام: أنا خليفة رسول اللَّه ووزيره ووارثه ... أنا سيّد الوصيّين
ووصيّ سيّد النبيّين، أنا الحجّة العظمى والآية الكبرى والمَثَل الأعلى، وباب
النبيّ المصطفى، أنا العروة الوثقى ...
فهل
يمكن نقل أمثال هذه الروايات عن غير الشيعي الاثنى عشري؟
وأهم
من ذلك كلّه الرواية الأخيرة الّتي رواها شيخ الطائفة الطوسي فقال: أنا وأحد عشر
من صلبي.
وقد
صرّح المامقاني بأن رواياته كلّها نقيّة بالوجدان عمّا يدلّ على ضعف في النقل أو
غلو في الاعتقاد.... [2]
تمسّك
الفقهاء بروايات سهل بن زياد
لا
شك بأن الفقهاء (رضوان اللَّه عليهم أجمعين) ليسوا على نمط واحد في تمسّكهم
بروايات سهل بن زياد فبعضهم كالشهيد الأوّل والثاني والمقدّس الأردبيلي والعلّامة
الحلي، والشيخ مرتضى الأنصاري، ومن المعاصرين شيخنا الأستاذ آية اللَّه الشيخ
محمّد الفاضل اللنكراني قدس سره لم يستدلّوا برواياته
[1] الغيبة للطوسي: 141، رقم 106، راجع كمال
الدين للشيخ الصدوق: 304، ح 19.