تقريب
الاستدلال بها: أنّ أكل الطعام الضار إمّا يكون مباشرة أو تسبيباً، فلا شبهة في
حرمة أكل الطعام الضارّ مباشرة، كما يدلّ ظاهر الرواية عليها، و أمّا حرمة تسبيبها
في المقام من جهة أنّ السبب كالمباشر، لأقوائية السبب و ضعف المباشر؛ لأنّ في
مسألتنا هذه يستند الفعل يعني الضرر إلى السبب «أي الوليّ» لا المباشر، و ضعف
سندها بالإرسال لا يوجب منع الاستدلال بها؛ لأنّه موافق لحكم العقل مع أنّه يمكن
أن يجعل تأييداً للحكم.
3-
و أمّا العقل، فقد حكم بأنّ مثل هذا ظلم لهم، و هو قبيح، و هكذا سيرة العقلاء
أيضاً تنهى عن ذلك.
و
اعلم أنّ فقهاء أهل السنّة و إن لم يعنونوا في كلماتهم هذه المسألة و لم يبحثوا
عنها إلّا أنّه يمكن أن يستفاد من إطلاق كلامهم و استنادهم لتحريم الإضرار بالغير
في أبواب مختلفة بالحديث النبويّ المعروف: «لا ضرر و لا ضرار» [2] حكم هذه المسألة، فراجع.
المطلب
الخامس: في استتباع الوليّ ولده للضيافة
هل
يجوز للوليّ إذا دعي إلى مائدة أو ضيافة أن يستصحب ولده معه أم لا؟
قولان:
الأوّل:- و هو الحقّ- عدم الجواز، و قد ذهب إليه صاحب الجواهر فقال: