المبحث الثالث: استحباب ثقب أُذن المولود

و يستحبّ ثقب أذن المولود في يوم السابع‌ [1]، و ادّعى بعض الفقهاء إجماع أصحابنا و استفاضة الأخبار فيه‌ [2] و التي:

منها: ما رواه عبد اللَّه بن سنان في الصحيح، عن الصادق عليه السلام قال: «ثقب أذن الغلام من السنّة» [3]. و نحوه غيره‌ [4].

و منها: ما رواه الصدوق، عن السكوني قال: قال النبيّ صلى الله عليه و آله: «يا فاطمة اثقبي أذني الحسن و الحسين عليهما السلام خلافاً لليهود» [5].

و يستحبّ أن تثقب أذنه، فاليمنى في شحمتها و اليسرى في أعلاها [6] كما في خبر حسين بن خالد قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن التهنئة بالولد متى؟

فقال: إنّه قال: «لمّا ولد الحسن بن عليّ عليهما السلام هبط جبرئيل بالتهنئة على النبيّ صلى الله عليه و آله في اليوم السابع، و أمره أن يسمّيه و يكنّيه و يحلق رأسه و يعقّ عنه و يثقب أذنه، و كذلك [كان‌] حين ولد الحسين عليه السلام أتاه في اليوم السابع فأمره بمثل ذلك، قال: و كان لهما ذؤابتان في القرن الأيسر، و كان الثقب في الأذن اليمنى في شحمة الأذن، و في اليسرى‌

[1] المقنع: 335؛ المقنعة: 521؛ الجامع للشرائع: 458؛ شرائع الإسلام 2: 344؛ قواعد الأحكام 2: 49 الطبعة الحجرية؛ مسالك الأفهام 8: 400؛ نهاية المرام 1: 452.

[2] نهاية المرام 1: 452؛ رياض المسائل 7: 232.

[3] الكافي 6: 36 ح 5؛ وسائل الشيعة 15: 160 باب 51 من أبواب أحكام الأولاد ح 3.

[4] الكافي 6: 34 ح 1؛ وسائل الشيعة 15: 159 باب 51 من أبواب أحكام الأولاد ح 1.

[5] الفقيه 3: 360 ح 1534؛ وسائل الشيعة 15: 160 باب 51 من أبواب أحكام الأولاد ح 4.

[6] كشف اللثام 2: 102؛ رياض المسائل 7: 233.