المبحث الرابع: الدعاء عند العقيقة

و يستحبّ الدعاء عند ذبحها بالمأثور، و الروايات في ذلك كثيرة [1]:

منها: عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: عقّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن الحسن بيده، و قال:

«بسم اللَّه عقيقة عن الحسن، اللهمّ عظمها بعظمه، و لحمها بلحمه، و دمها بدمه، و شعرها بشعره، اللهمّ اجعلها وقاءً لمحمد و آله» [2].

و منها: عن عمار الساباطي، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «إذا أردت أن تذبح العقيقة قلت: يا قوم إنّي بري‌ء ممّا تشركون إنّي وجّهت وجهي للذي فطر السموات و الأرض حنيفاً مسلماً و ما أنا من المشركين، إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي للَّه ربّ العالمين، لا شريك له و بذلك امرت و أنا من المسلمين، اللهمّ منك و لك بسم اللَّه و اللَّه أكبر، اللهمّ صلّ على محمّد و آل محمد و تقبّل من فلان بن فلان، و تسمّي المولود باسمه ثمّ تذبح» [3]. و غير ذلك من الروايات‌ [4].

و قال بعض أهل السنّة: «و يقول عند ذبحها: بسم اللَّه و اللَّه أكبر، اللهمّ منك و إليك، اللهمّ إنّ هذه عقيقة فلان» [5]

[1] جواهر الكلام 31: 271.

[2] وسائل الشيعة 15: 158 باب 50 من أبواب أحكام الأولاد ح 2.

[3] الكافي 6: 31 ح 4؛ الفقيه 3: 359 ح 1526.

[4] الكافي 6: 30- 31 ح 1- 3، 5، 6؛ الفقيه 3: 359 ح 1527؛ التهذيب 7: 443 ح 1774؛ وسائل الشيعة 15: 155 باب 46 من أبواب أحكام الأولاد؛ مستدرك الوسائل 15: 146 باب 33 من أبواب أحكام الأولاد ح 1 و 2.

[5] نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج 8: 147.