مسألة: في صحة صلاة المأمومين مع الاستدارة حول الكعبة بإمام واحد خلاف وإشكال.

حكم الاستدارة في صلاة الجماعة في المسجد الحرام‌

من المسائل التي يعمّ الابتلاء بها للحاجّ والمعتمر هي الصلاة في المسجد الحرام جماعة مع الاستدارة؛ والكلام في هذه المسألة تارةً: من حيث جواز الصلاة مع أهل السنّة وإمامتهم؛ وكذا من حيث فصل أهل السنّة بين المأموم والإمام وكذا بين المأمومين. وهذا مانرجئه إلى موعد آخر إن شاء اللَّه تعالى.

واخرى: من حيث جواز الاستدارة في المسجد الحرام حتّى مع كون الإمام إماميّاً شيعيّاً.

وثالثة: من حيث جواز الجماعة المستديرة في المسجد الحرام مع الإمام السنّي.

فإنّا لو قلنا بعدم جواز الصلاة مع الإمام السنّي جماعة فلا فرق فيه بين الجماعة المستديرة في المسجد الحرام وغيرها من الجماعات فلا مجال للبحث عن جواز الائتمام بالسنّي في المسجد الحرام مع الاستدارة.

كما أنّا لو قلنا بعدم جواز الاستدارة في المسجد الحرام بعنوان الحكم الأوّلي فإنّ ذلك لا ينافي جواز الصلاة مستديراً مع الإمام السنّي؛ كما يلغى اعتبار بعض الشرائط الاخرى من صلاة الجماعة إذا كان الإمام غير شيعيّ وهذا البحث أيضاً محوّل إلى غير المقام.