responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط مسائل طبيه المؤلف : القائني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 7

[الجزء الاول‌]

علم الفقه في مسير التطوّر والتكامل:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم‌

إنّ علم الفقه شأنه شأن بقيّة العلوم الإسلاميّة قد خضع للتطوّر والتحوّل والإتّساع على‌ مرّ الزمان، ويمكن أن يدّعى‌ أنّ لعلم الفقه ميزة خاصّة وشأناً متميّزاً، ذلك أنّ ما حدث فيه من تحوّلات وتطوّر كان أكثر بمراتب من سائر العلوم، ولعلّ هذا يُعدّ من الامور الدخيلة في شرف هذا العلم ومكانته.

فإذا رجعنا إلى‌ ما طرحه الصدوق والشيخ المفيد من المباحث الفقهيّة في عصرهم- الذي يعتبر عصر نشوء الاجتهاد وتبلوره- وقارنّاه مع ما هو مطروح من أبحاث فقهيّة في عصرنا الحاضر، نرى‌ البون الشاسع بينهما.

وحينئذ يُطرح هذا السؤال: ما هو السبب أو الأسباب التي أدّت إلى‌ تطوّر علم الفقه عبر القرون المتمادية؟

وهذا بحث يحتاج إلى‌ دقّة متنهاية وتتبّع كامل ومفصّل، ولكنّا هنا نشير على‌ نحو الإجمال إلى‌ بعض هذه الامور:

1- إنّ علم الفقه يتكفّل برفع الحاجات الأساسيّة الفرديّة والاجتماعيّة، فدائرته تتّسع وتكبر كلّما اتّسعت وكبرت تلك الحاجات، وبموازاة التوسّع في الحاجات الفرديّة والاجتماعيّة يتّسع نطاق علم الفقه، فكلّما واجه الناس مشاكل كثيرة، كلّما كثرت الأسئلة وأجاب عنها الفقهاء.

فالتفاعل الحاصل ممّا يستجدّ من الحاجات الكثيرة للناس وتساؤلهم‌

اسم الکتاب : المبسوط مسائل طبيه المؤلف : القائني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست