responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 72

نعم، بناء على ما ذكرناه في سبب عدم دخول اللام في المجموعات الثلاث الأخيرة، تتضح استفادة أصل التقسيم المتساوي بين قسمين في هذه الآية، أي إن التقسيم يتم بشكل متساوٍ بين قسمين أحدهما لله وللرسول ولذي القربى، والقسم الثاني متعلق بالمجموعات الثلاث الأخرى، ويمكن القول: بما أن المجموعات الثلاث الأخيرة تحمل عنوان المصرف، عندها لا يلزم التقسيم بين جميع المجموعات الثلاث الأخيرة، وسوف نذكر في المباحث الآتية أنه لا يوجد حصر بهذه المجموعات الثلاث كذلك.

رأي علماء السنة في التقسيم والترتيب:

يقول أبو حنيفة: صحيح أن الآية الكريمة تقول بأن الخمس لله وللرسول ولذي القربى، ولكن في عصرنا الحالي لا موضوعية لهؤلاء الثلاثة، لأن سهم الله عز وجل كان لرسوله وقد توفي الرسول، لذا فإن سهم الله وسهم رسوله توضعان جانباً، وكذلك الأمر بالنسبة لذي قربى رسول الله فقد توفوا ورحلوا، لذا فالآية الكريمة تقصد وتفسَّر بالمجموعات الثلاث فقط أي اليتامى والمساكين وابن السبيل، ولكنه يقبل مسألة التقسيم‌ [1].

وقد قبلت الشافعية أيضاً أصل مسألة التقسيم، ولكنهم يذكرون كمشهور علماء الإمامية أن التقسيم يتمّ في ستة أقسام، ويضيفون، كبعض علماء الإمامية أن التقسيم يتم في خمسة أقسام، لأن سهم الله عز وجل متعلق برسوله، وكذلك فإن الشافعية يقبلون بذلك التقسيم الخماسي. [2]


[1] بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، ج 6- 102، دار إحياء التراث العربي ومؤسسة التاريخ العربي، بيروت، 1417.

[2] بداية المجتهد ونهاية المقتصد، ج 1- 407، منشورات الرضي، قم 1406 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست