responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 275

بعد أن انتهى المجلس ورجع أبو بكر إلى منزله، أرسل شخصاً في طلب عمر، ولما رأى أبو بكر عمر قال له: أرأيت ماذا فعل علي في المسجد هذا اليوم؟ والله لو كررها عليّ‌

مرة أخرى لأفسد علينا حكمنا، فانظر ماذا نفعل به؟ فقال عمر: إن اقتراحي عليك أن تأمر بقتله، فقال أبو بكر: من يقتله؟ فقال عمر: خالد بن الوليد، وكان في قلب خالد حقد شديد على علي (ع)، فطلب أبو بكر وعمر خالداً، وأخبراه بخطة قتل علي، فقال خالد: أنفّذ كل ماتريدونه حتى لو كان قتل علي.

فقالا: لهذا العمل أردناك، واتفقا على أنه عندما يدخل علي المسجد للصلاة، يجلس خالد بجانبه وبعد ذلك عندما يسلّم أبو بكر تكون تلك إشارة لخالد ليقتل علياً ويضربه بالسيف مباشرة.

ولما سمعت أسماء بنت عميس التي كانت في منزل أبي بكر تلك المؤامرة وعلمت به أرسلت جاريتها إلى منزل علي وفاطمة وقالت لها: اذهبي إلى منزل علي وفاطمة وأبلغيهما السلام وقولي له: (إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين) فقامت تلك الجارية بعملها، وأخبرت علياً برسالة أسماء بنت عميس فأجابها علي: إن الله سوف يحبط هذه المؤامرة ولن يستطيعوا أن يعملوا شيئاً، وقد ورد في بعض الروايات أنه قال: يجب أن أقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين وأقتلهم ولم تحن ساعتي بعد.

ومن ثم ذهب علي (ع) إلى المسجد وصلّى لنفسه خلف أبي بكر، وفي هذا كناية أنه كان في الظاهر يصلي معهم جماعة، ولكنه كان في الواقع يصلّي فرادى، ولمّا همّ خالد بن الوليد بسلّ سيفه لقتل علي عند الإشارة المتفقة، وكان أبو بكر يتشهد في‌

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست