responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 217

حاصروهم، وبعد الحصار تمت المصالحة على جزء من أموالهم، ولكن لماذا تقول الآية الكريمة: فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ‌؟

على هذا الأساس، فإن بعض المفسرين يعتقدون بأن الآية الشريفة، وضمير قوله تعالى (منهم) ليست متعلقة بقضية بني النضير بل متعلقة بقضية فدك لأنه تم جعل فدك تحت تصرف رسول الله (ص) بدون استعمال خيل ولا ركاب.

طبعاً، يوجد مجال فيما ذكر سابقاً، إذا لم تكن الآية الشريفة الثانية متعلقة بهذه الآية في حين نلاحظ أن جميع أهل السنة قد جعلوا الآية الثانية تفسيرية للآية الأولى.

- جواب:

إن التوجيه الذي يمكن ذكره في العلاقة بين هذه الآية وقصة بني النضير أن نقول بأن ضمير (هم) في قوله تعالى (منهم) يعود إلى بني النضير، ولكن ما يقال هنا بأنه لم تقع مواجهة في قصة بني النضير ولم يتم القيام بأعمال صعبة بل تمت محاصرتهم ولجؤوا إلى الصلح بدون تأخير، فإن هذه السهولة بحكم عدم القتال.

2) يقول تعالى: ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَللهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ‌ [1].

في الآية الثانية لا توجد (واو) في صدرها، حيث يقول تعالى: ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى‌، حيث رأينا أن ضمير (هم) في الآية السابقة تعود إلى بني النضير، أما في هذه الآية فإن الله عز وجل يقول: أَهْلِ الْقُرى‌ وفيها عموم وتشمل بني النضير وغيرهم.


[1] الحشر: 7 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست