responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 216

أوجفتم: قوله تعالى‌ ما أَوْجَفْتُمْ‌ فإن (ما) نافية و (أوجف) من مادة (وجف) بمعنى سرعة السير، ووجفت الخيل وجفاً أو وجفت الإبل وجفاً بمعنى إسراع الخيل والإبل. [1]

منهم: جاء في الآية الشريفة قوله تعالى‌ وَما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ‌ أي وما أرجعه الله عز وجل منهم على رسوله، فإن كثيراً من المفسرين أعادوا ضمير (هم) في قوله (منهم) إلى قوم بني النضير الذين كانوا يعيشون قريب المدينة حيث توجه المسلمون إليهم، بدون الحاجة إلى الخيل والإبل وفتحوا منطقتهم.

فتذكر الآية الشريفة بالنسبة إلى الأموال التي أعادها الله عز وجل لرسوله من يهود بني النضير والتي لم يوجفوا عليها بخيل ولا ركاب، بأن هذه الأموال التي لم تبذلوا فيها جهداً أو مشقة للحصول عليها، يسلط الله فيها رسله على من يشاء.

والظاهر أن صحابة رسول الله (ص) في وقعة بني النضير طالبوه بالأموال، فأراد (ص) أن يقسمها كما في سائر الغزوات بين المجاهدين، حيث أراد أن يقسم ما غنمه من بني النضير بينهم، عندها نزلت هذه الآية الشريفة التي خصت رسول الله (ص) بتلك الأموال.

ويطلق الفي‌ء في الفقه على الأموال التي أخذت من العدو بدون قتال وسفك دماء.

- إشكال:

إن النقطة التي توجد في هذا المقام، بما أن بني النضير كانوا يعيشون قريب المدينة ولم يتوجه المجاهدون إليهم بخيل ولا ركاب، ولكنهم قاتلوهم يوماً، حيث‌


[1] لسان العرب، ج 6/ 403، دار صادر، بيروت، 1997 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست