responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 210

بالغلات الأربع، في حين إن قوله تعالى‌ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ‌ أعم من الغلات الأربع وتشمل الثمار والمعادن والركاز وكل ما يخرج من الأرض.

نعم، إذا شمل قوله تعالى‌ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ‌ الغلات الأربع فحسب، وقوله تعالى: ما كَسَبْتُمْ‌ للذهب والفضة والأنعام فحسب، فإن الآية عندها تكون محصورة بالزكاة فحسب.

ولكن مع قرينة قوله تعالى‌ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ‌ فإن المراد من قوله تعالى‌ ما كَسَبْتُمْ‌ يكون بمعنى ومدلول غير المخرج من الأرض، ويصبح المراد منه ما حصلتم بأيديكم، ويستفاد من هذه القرينة المقابلة بأن الآية الشريفة في مقام ذكره تعالى لقسمين من الطيبات يتم الإنفاق منهما، هما:

1) غير المخرج من الأرض.

2) مما أخرجنا.

وفي هذه الحالة لا يختص غير المخرج من الأرض بالذهب والفضة والأنعام، بل يشمل موارد أخرى كذلك.

وبالاستناد إلى القرائن التي ذكرت في الآية الشريفة فإنها في مقام الوجوب، وقوله‌ تعالى ما كَسَبْتُمْ‌ لها مصاديق منها مصاديق الزكاة الواجبة مثل الذهب والفضة والمواشي، وكما أنها تشمل قوله تعالى: ما كَسَبْتُمْ‌ الذي يأتي في باب الخمس.

وإن قوله تعالى: وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ‌ له مصاديق كثيرة كذلك، بحيث يشمل مصاديق الزكاة الواجبة مثل الغلات الأربعة وكذلك مصاديق الخمس مثل المعادن والركاز.

وإن أهل السنة أنفسهم في تفاسيرهم لقوله تعالى‌ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ‌ ذكروا مسألة المعادن أيضاً.

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست