responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 209

حيث لم يذكره إلّا كتاب (عوالي اللآلي)، ولكن بما أن مشهور الفقهاء العمل طبقها، فلذا حصل على درجة الاعتبار من هذه الجهة.

بناء على ذلك فليس لدينا دليل واضح ومعتبر على أن المراد من الإنفاق في هذه الآية خصوص الزكاة الواجبة، وفي الآية نفسها لا قرينة على اختصاصها بالزكاة من قوله تعالى‌ ما كَسَبْتُمْ‌ أو قوله تعالى‌ مِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ‌.

بالإضافة إلى ذلك، ربما يستفاد العموم من قوله تعالى في هذه الآية: ما كَسَبْتُمْ و مِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ‌ الذي يشمل الخمس، وإن مدّعانا النهائي هو ذلك أيضاً.

رأي الاسترآبادي:

لقد ذكر الاستر آبادي في كتابه (آيات الأحكام) موضوع الخمس في هذه الآية كأحد الاحتمالات حيث يقول: (ما كَسَبْتُمْ‌ إشارة إلى غير المخرج من الأرض مما يتعلق به الزكاة، كالنقدين والمواشي من الغنم والبقر والإبل (وعندما يصل إلى قوله تعالى‌ مِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ‌ يقول): (قيل وما أخرجنا لكم من الحب والتمر والمعادن وغيرها) [1].

وباعتبار قوله تعالى‌ مِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ‌ يشمل (من الحب والثمر والمعادن وغيرها)، فإنه يشمل معنى الزكاة والخمس أيضاً.

دراسة إحدى النظريات:

لقد حصر البعض قوله تعالى‌ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ‌ بالغلات الأربع، ولا يُعلَم من أين أتوا بهذا الحصر؟ وذكروا بأن قوله تعالى‌ ما كَسَبْتُمْ‌ متعلق بالذهب والفضة والأنعام، وقوله تعالى‌ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ‌ متعلق‌


[1] آيات الأحكام، ص 340، مكتبة المعراجي، طهران ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست