responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 189

آمَنَ بِاللهِ‌ بأنه ليس ما تذكرونه من البر، وعندها فإنه تعالى يحصر البرَّ بهذه الأمور التي تتمثل بالواجبات الاعتقادية والواجبات العملية والأخلاقية، حيث حصرها في هذه الموارد الثلاثة.

نعم عندما يقول المرحوم الأردبيلي ما يلي (نعم فيها ترغيب وتحريص)، فإن هذا القول لا ينسجم مع الحصر، بل الحصر ينسجم مع الأمور التكليفية والإلزامية.

فإن قيل‌ بأن هذه الأمور المذكورة في الآية قد أُتي بها كمصاديق للبر، ولا يستفاد منها الحصر، فنقول في الجواب‌، بأنه توجد قرينة واضحة على أن الله عز وجل في هذه الآية في مقام الحصر، وبعبارة أخرى فإنه، وإن لم توجد في الآية ألفاظ وأدوات للحصر، لكننا نفهم مع القرينة بأن الله عز وجل في مقام الحصر، لأنه عين البر في ثلاث جهات اعتقادية وعملية وأخلاقية، وعلاوة على هذا الموضوع يمكن أن نستفيد الحصر من ذيل الآية الكريمة حيث يقول تعالى: أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ، فجعل التقوى منحصرة في القيام بهذه الأعمال والأمور.

ومن ثم فإن المرحوم المحقق الأردبيلي وكأنه في جوابه على هذا السؤال الذي يتمثل بما يلي: لماذا ذكرتم هذه الآية في كتابكم حول آيات الأحكام؟ يقول: (ولكن ذكرتها لمتابعة من تقدمنا كغيرها واشتمالها على فوائد) (ثم يذكر الرواية المنقولة عن رسول الله (ص): (من عمل بهذه الآية فقد استكمل الإيمان) (ثم يقول) وآتى المال‌: يحتمل أن يكون إشارة إلى غير الزكاة الواجبة من المندوبات، (ويستمر في كلامه وينقل كلام (مجمع البيان) في دلالة الآية على الزكاة الواجبة

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست