responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 162

أما في الآية الأخرى فإنه تعالى يقول: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ [1]، حيث ذكر في هذه الآية أن خمس هذه الغنائم لستّ طوائف، وأربعة الأخماس الأخرى ترجع إلى بقية المقاتلين الذين شاركوا في القتال والغزو، فالسؤال هنا: هل تعتبر الآية 41 ناسخة للآية الأولى أو لا؟

هل الآية 41 ناسخة للآية الأولى؟

آراء أهل السنة:

وجد بين أهل السنة رأيان هما:

الرأي الأول:

ويتمثل هذا الرأي بأن الآية 41 من سورة الأنفال ناسخة للآية الأولى فيها، بمعنى أن الله عز وجل أكد في البداية أن جميع الغنائم لله والرسول ما جعل لله فقد جعله لرسوله تحت تصرفه وله صلاحية أن يعطيها للآخرين أو لا يقوم بذلك.

أما في الآية 41 فيبين تعالى بأن خمس تلك الغنائم لله والرسول وأما سائر ما بقي فقد ذكرت موارده، ويبقى أربعة أخماس تلك الغنائم للمقاتلين وبالتالي فإن الآية 41 ناسخة للآية الأولى.

الرأي الثاني:

أمّا الرأي الثاني الذي يقول به أكثر مفسري العامة فهو:

إن الآية الأولى ليست منسوخة بل مُحكمة، ولكنها مجملة بمعنى أن الله عز وجل قد جعل تقسيم الأنفال في يد رسوله، ولكنه لم يذكر خصوصية ذلك‌


[1] الأنفال: 41 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست