نستطيع
ان نأتي فقط في الأشهر الحرم إلى المدينة أنهم كانوا مشغولين في القتال في الأشهر
الأخرى، بل كانت تقوم حروب بين القبائل في سائر الشهور، ولكنهم لم يكونوا يخرجون
من قريتهم.
بناء
على ذلك يعلم من كلام رسول الله (ص)، استناداً إلى أنه كان يعلم أن عبد القيس لم
يكونوا أهل حرب، أن مقصوده الشريف من الخمس كان مطلق الفوائد، وكلمة المغنم لها في
هذا المقام نفس المعنى اللغوي أي مطلق الفوائد.
الرواية
الثانية:
ذكرت
رواية أخرى عن أهل السنة مفادها:
عبد
الله بن بريدة عن أبيه، قال: بعث رسول الله (ص) علياً إلى خالد بن الوليد ليقبض
الخمس. [1]
وقد
ذكر هذا الأمر في أكثر كتب أهل السنة وفي أكثر صحاحهم ومسانيدهم.
حيث
ذكر البيهقي في (السنن الكبرى) في ذيل ذلك ما يلي: حيث ذهب أمير المؤمنين، وقبض
الخمس، ثم حضر (بريده) عند رسول الله (ص)، وقال (ص) له: أتبغض علياً؟ قلت: نعم،
فقال (ص): لا، أحِبَّ علياً! فإن له في الخمس أكثر من ذلك (ثم ذكر ما يلي): رواه
البخاري في الصحيح عن بندار، عن روح بن
عباده
...: هذا ما بلغنا عن سيدنا المصطفى (ص) في سهم ذي القربى (ثم قال): فأما الإمامان
أبو بكر وعمر فقد اختلفت الروايات عنهما في ذلك.
[2]