الحمد
للَّهربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنامحمّد وآله الطيّبين
الطاهرين المعصومين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين
وأمّا
بعد، فمن التوفيقات الإلهيّة أنّه- تعالى- جعلنا في طريق استكشاف الأحكام
الدينيّة، واستنباط ما أوجبه على المكلّفين في هذه الدنيا الدنيّة، وهذا من أشدّ
الوظائف وأهمّ التكاليف الشرعيّة، التي لا يقدر على امتثاله إلّامن كان له نورٌ في
قلبه.
ومن
تلك التوفيقات تدوين رسالة جامعة- بمناسبة تشكيل المؤتمر العلمي لذكرى المحقّق
الأردبيلي- للبحث عن مسألة الكتابة واعتبارها.
فاعلم
أنّه من المسائل المطروحة- في هذا الزمان- التي هي موردة للابتلاء بين الناس مسألة
حجّية الكتابة، وأنّها هل هي حجّة شرعيّة مستقلّة؟ وهل الشهادة والبيّنة بطريق
الكتابة صحيحة أم لا؟ فيقع البحث في مقامين: