responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 430

وقد تركت هذه الفتوى انعكاساً وصدى واسعاً في الخارج والداخل، سيّما بين العلماء والأكابر، ولعلّه يمكن أن يقال بأنّه لانجد نظيراً لهذه الفتوى بين المراجع العظام بهذه الصراحة والوضوح قبل هذا، وقد طلب منّي جمع من الأفاضل على إثر ذلك بيان وتوضيح هذه الفتوى. وحالفني التوفيق- وللَّه الحمد- لبحث هذه المسألة التي هي في عداد المسائل المستحدثة بحثاً استدلاليّاً بحسب ما سنحت به الفرصة، وفي حدود الإمكان، راجياً من ذوي الرأي ملاحظتها بعين الإنصاف.

تحرير محلّ النزاع‌

قبل الخوض في الآراء واستعراض الأدلّة يلزم أوّلًا تحرير محلّ النزاع، فنقول:

إنّ للهلال من الناحية التكوينيّة والواقعيّة حالتين:

الاولى: المقارنة، وهي عندما يكون الهلال واقعاً تحت ضوء الشمس بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجرّدة إطلاقاً.

الثانية: الولادة، وهي عندما يخرج القمر من المحاق ومن تحت ضوء الشمس، ويبدأ بذلك شهر جديد، وهو ما يعبّر عنه في اللغة والعرف بالهلال.

وبعبارةأخرى: إنّ أوّل زمان الولادة هو أوّل زمان الهلال.

والوارد في لسان الأخبار [1] كملاك للمسألة عبارة عن عنوان مركّب هو «رؤية الهلال»؛ وهو مكوّن من «الرؤية» و «الهلال»، ولابدّ من البحث في كلّ منهما، وسوف نتناول فيما يلي من البحث عند تعريف الرؤية كيفيّة أخذها في الأخبار، وأنّه هل بنحو الموضوعيّة، أو الطريقيّة؟ وهل إنّ لها إطلاقاً من جهة


[1] وسائل الشيعة 10: 252، كتاب الصوم، أبواب أحكام شهر رمضان ب 3.

اسم الکتاب : رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست