responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 88

فهرس الرسالة الصفحة 84

إنّ القول بالأخلاق الثابتة (التي لاتضعضعها عواصف الحضارات وتغيّر الظروف) لايتحقّق إلاّ بدعم القول بالحسن والقبح الذاتيين.

إنّ خاتمية الشريعة الإسلامية الغرّاء تستدعي ثبات قوانينها ودساتيرها على مرّ الحقب والأعوام إلى يوم البعث مع أنّ الظروف والبيئات التي يعيش فيها الإنسان ليست على وتيرة واحدة وهي ما زالت في التغيّر والتبدّل، وعندئذ يُطرح هناك سؤال وهو: كيف يمكن إدارة المجتمع المتغيّّر، بقوانين ثابتة مع أنّها أشبه بالجمع بين النقيضين؟!

إنّ طروء الحضارات وبزوغ نجم العلم والثقافة الإنسانيّة تستدعي لنفسها قوانين حسب معطياتها، فكيف يصح التمسّك بأهداب الشريعة الثابتة لتدبير الأُمور المتكونة بعدها بكثير؟

هذا وذاك دعاني إلى تبيين ثمرات هذا البحث ليقف القارئ على مكانة تلك المسألة ولنذكر ثمراتها ضمن أُمور ثلاثة:

الف: الثمرات الكلامية للمسألة:

إذا كانت المسألة، من المسائل الكلامية فلها ثمرات في هذا العلم نشير إليها:

1ـ وجوب معرفة اللّه سبحانه:

إنّ مسألة لزوم معرفة المنعم التي تهدف إلى مسألة معرفة اللّه سبحانه. شغلت بال المتكلّمين قرونا ً وأجيالاً فالمنكرون للحسن والقبح زعموا انّ معرفته سبحانه بالشرع [1] ثمّ وقعوا في مشكلة الدور حيث إنّه لم يثبت وجوده سبحانه ولاالشرائع السماوية، فكيف يمكن أن يثبت وجوب معرفته في ظلّ الشرع؟ وأمّا


[1]الأحكام: 1/126ـ127.

اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست