responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 69

فهرس الرسالة الصفحة 65

الاستدلال على الملازمة بالدليل النقلي:

إذا لم يكن ما قرّر من الدليل العقلي على الملازمة، مقنعاً لصاحب الفصول لم يكن له نفي الملازمة حتى يستقصي الأدلّة في المقام مع أنّ في الكتاب والسنّة إلماعات إليها.

إنّ الظاهر من الآيات أنّ الفاظ المعروف والمنكر، والطيبات والخبائث وما يعادلها كانت دارجة عندهم ومستعملة لديهم، فكانوا يعرفونها بفطرتهم وبصرافة ذهنهم، وانّ الغاية من بعث الرسول الأكرم هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتحريم الخبائث وتحليل الطيّبات، فهذه الآيات تدل على الملازمة وإنّ المعروف عند العرف، مطلوب عند الشرع والمنكر لديهم مبغوض عنده.

قال سبحانه في حقّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): (يَأمُرهُمْ بِالمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ المُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبائِثَ) (الأعراف /157) وقال عزّ من قائل: (إنّ اللّه يَأمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الإحْسانِ وَ إيتاءِ ذي الْقُرْبى وَ يَنْهى عَنِ الفَحْشاءِ وَالمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُم لَعلّكُمْ تَذَكَّرونَ)(النحل/90)

وقال لقمان لابنه وهو يعظه: (يا بُنَيَّ أقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالمَعْروفِ وََانْهَ عَنِ المُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلى ما أصـابَكَ إنّ ذلِكَ مِنْ عَــزْمِ الأُمُورِ) . (لقمان/17)

وقد روي عن أبي جعفر انّه سأله رجل عن طول الجلوس في بيت الخلاء... فقال: «دع القبيح لأهله فإنّ لكلّ شيء أهلاً».

إنّ الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) يصف الأنبياء بأنّهم مذكّرون لما تقضي به فطرة الإنسان ويقول: «فبعث فيهم رسله، وواتر إليهم أنبيائه، ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكّروهم منسيّ نعمته، ويحتجّوا عليهم بالتبليغ ويثيروا لهم دفائن

اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست