فقال: أربع ، قال: فأيّهنّ أفضل؟ فقال: فاطمة، فقال: ولم صارت أفضل، وكانت أصغرهن سنّاً وأقلّهن صحبة لرسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ؟! قال: لخصلتين خصّها اللّه بهما تطوّلاً عليها وتشريفاً وإكراماً لها، إحداهما: أنّها ورثت رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ولم يرث غيرها من ولده، والأُخرى أنّ اللّه تعالى أبقى نسل رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم منها ولم يبقه من غيرها، ولم يخصصها بذلك إلاّ لفضل إخلاص عرفه من نيّتها.
قال الهروي: فما رأيت أحداً تكلّم وأجاب في هذا الباب بأحسن ولا أوجز من جوابه.[1]