responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 331

تصدى للتدريس، فالتفّ حوله روّاد العلم لسعة علمه وطول نَفَسه في التدريس.[1]

وذاع صيته، وسمت مكانته في الأوساط العلمية.

أقام بالحلّة (من مدن العراق المعروفة) أشهراً[2]، واظب خلالها على مباحثة ومناقشة علمائها في المسائل العلمية، وعلى إلقاء محاضرات في جملة من المباحث الكلامية.

وكان مستقلاً في تفكيره، بعيداً عن التقليد موصوفاً بالتواضع والإنصاف والخلق المعطار.

قال الفقيه الشهير محمد بن إدريس العجلي الحلّي: كان منصفاً غير مدّع لما لم يكن عنده معرفة حقيقية ولا هو من صنعته، وحقّاً أقول: لقد شاهدته على خُلق قلّما يوجد في أمثاله، من عوده إلى الحقّ، وانقياده إلى ربقته، وترك المراء ونصرته، كائناً من كان صاحب مقالته.

تتلمذ على الحمصي وأخذ عنه: منتجب الدين علي بن عبيد اللّه بن بابويه الرازي، وفخر الدين محمد بن عمر الرازي المفسر (المتوفّـى 606هـ) ووصفه بمعلم الاثني عشرية[3]، وورّام بن أبي فراس الحلي(المتوفّـى 605هـ)، والسيد أبو المظفر محمد بن علي بن محمد الحسني الخجندي، وغيرهم.


[1] قال ابن أبي طيّ: كان درسه يبلغ ألف سطر، وما يتروّى ولا يستريح، كأنّما يقرأ من كتاب. تاريخ الإسلام للذهبي.
[2] كان الحمصي قد مرّ بالعراق (نحو سنة 581هـ) في طريق عودته من الحرمين الشريفين إلى بلاده، فألحّ عليه جماعة من علماء الحلّة بالإقامة عندهم، فلبّى طلبهم.
[3] قال ذلك عند تفسيره لآية المباهلة، ونقله كلاماً لسديد الدين.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست