responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 304

ولد سنة خمس وتسعين وأربعمائة.

وأكبّ منذ صغره على العلم والأدب.

وقدم مصر (وأصله من العراق)[1] ، وترقى في المناصب، حتى ولي منية بني خصيب (بصعيد مصر)، فلمّا قُتل الظافر الفاطمي، استنجد به أهل القصر وسألوه النصرة، فسار إلى القاهرة في جمع من عرب الصعيد، فلمّا قرب منها خرج إليه الأمراء والجند، فدخل القاهرة من غير قتال، وولي وزارة الفائز الفاطمي سنة (549هـ)، واستمر في الوزارة في عهد العاضد (الذي تزوّج ببنت طلائع)، واستقلّ بالأُمور وتدبير شؤون الحكم.

وحمل لواء الجهاد ضد الصليبيين، وقاتلهم برّاً وبحراً، ونظم قصائد، حرّض فيها نور الدين محمود بن زنكي ملك الشام على مهاجمتهم.

وعُني بالعلماء والأُدباء، وجعل له مجلساً في أكثر الليالي يحضره أهل الأدب.

وكان يجمع العلماء من الطوائف، ويناظرهم على الإمامة.

قال الشريف الجوّاني: كان في نصر المذهب كالسّكة المحماة، لا يُفرى فريّه، ولا يُبارى عبقريّه.

ووصف عُمارة اليمني مجلسه بقوله: لم يكن مجلس أنسه ينقطع إلاّ بالمذاكرة في أنواع العلوم الشرعية والأدبية وفي مذاكرة وقائع الحرب.[2]

وللمترجم مؤلفات، منها: الاعتماد في الردّ على أهل العناد وهو كتاب يبحث في إمامة علي بن أبي طالبعليه السَّلام والأحاديث النبوية التي وردت فيه، منظومة


[1] كذا في الأعلام، وفي تاريخ الإسماعيلية: ولد بأرمينية.
[2] وقال ابن كثير الدمشقي: كان كريماً أديباً، يحبّ أهل العلم ويحسن إليهم، كان من خيار الملوك والوزراء.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست