انتقل إلى بغداد في أواخر عمره، فسكنها، وحدّث بها وأفاد، وزار دمشق، وحدّث ببعلبك.
وانتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في أيّام المقتدر.
عدّه ابن الأثير من مجدّدي الإمامية على رأس المائة الثالثة، وقال في وصفه: الإمام على مذهب أهل البيت، عالم في مذهبهم، فاضل عندهم مشهور.
وقال الذهبي: شيخ الشيعة، وعالم الإمامية، صاحب التصانيف.
وللكليني تلامذة كثيرون، منهم: أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني، وأبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، و أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عبد اللّه الصفواني، وأبو غالب أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الزراري، وآخرون.
وله مؤلفات ـ غير التي مرّت عليك ـ منها: كتاب الرجال، رسائل الأئمّة عليهم السَّلام، ما قيل في الأئمّة عليهم السَّلام من الشعر، وتعبير الرؤيا.
توفّي ببغداد سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ودُفن بها في مقبرة باب الكوفة.