responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 162

شيئاً كثيراً، وألّف من ذلك كتابه «الكافي» الذي احتوى على الأُصول والفروع، وفنون: العقائد، والأخلاق، والفقه، والآداب.

وينمّ إيراده لأحاديث جمّة في حقل التوحيد[1](والمسائل المتعلقة به كالرؤية والصفات والمشيئة والإرادة والاستطاعة والجبر والقدر وغيرها) والإمامة (ومتعلقاتها)، وتحقيقه في مجال تحديد الفرق بين صفات الذات وصفات الفعل، وصياغته لقاعدة يتمّ على ضوئها التمييز بينهما[2]، وتأليفه في الردّ على القرامطة، ينمّ كلّ ذلك على اهتمامه وإحاطته بالمسائل الكلامية على طريقة المحدّثين.

روى عن: علي بن إبراهيم بن هاشم القمي، ومحمد بن يحيى العطّار، وأبي علي أحمد بن إدريس الأشعري، وأبي العباس محمد بن جعفر الرزاز، وأحمد بن محمد العاصمي، وغيرهم.

وتقدّم في ميدان الحديث والأخبار والطبقات والرجال.

وذاع صيته، وارتفع شأنه، وأصبح شيخ الإمامية في وقته بالرّيّ.

وكان مجلسه مثابة أكابر العلماء الراحلين في طلب العلم، كانوا يحضرون حلقته لمذاكرته، والسماع منه، والتفقّه عليه.[3]


[1] الكافي1/72ـ167، وتجد فيه شرحاً للمؤلّف لبعض فقرات إحدى خطب الإمام علي عليه السَّلام في التوحيد، ص 136ـ 137، باب جوامع التوحيد.
[2] انظر الكافي، ج1، كتاب التوحيد، باب الإرادة انّها من صفات الفعل، ص 111. وأوّل هذا التحقيق: إنّ كلّ شيئين وصفت اللّه بهما وكانا جميعاً في الوجود فذلك صفة فعل، وتفسير هذه الجملة أنّك تثبت في الوجود ما يريد و ما لا يريد وما يرضاه وما يسخطه، وما يحبّ وما يبغض، فلو كانت الإرادة من صفات الذات مثل العلم والقدرة كان ما لا يريد ناقضاً لتلك الصفة، ولو كان ما يحبّ من صفات الذات كان ما يبغض ناقضاً لتلك الصفة، ألا ترى...
[3] الكافي1/14، المقدمة، بقلم الدكتور حسين علي محفوظ.
اسم الکتاب : معجم طبقات المتكلمين المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 2  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست