responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 494

وعلى أساس هذا الحديث ونحوه يرون انّ كثيراً من الصحابة خالفوا هذا الحديث، باضطهادهم لآل محمّد ولعنهم لبعض أفراد هذه العترة، ومن ثمّ فكيف يستقيم لهوَلاء المخالفين شرف الصحبة، وكيف يوسموا باسم العدالة؟!

ذلك هو خلاصة رأي الشيعة في نفي صفة العدالة عن بعض الصحابة، وتلك هي الاَسباب العلمية الواقعية التي بنوا عليها حججهم». [1]

ج. التقية بين الوجوب والحرمة

ممّا يشنّع به على الشيعة قولهم بالتقية وعملهم به في أحايين وظروف خاصّة، ولكنّ المشنِّعين لم يقفوا على مغزاها، ولو تثبتوا في الاَمر ورجعوا إلى الكتاب والسنّة لوقفوا على أنّها ممّا تحكم به ضرورة العقل ونصّ الشريعة.

حقيقة التقية وغايتها

التقية مشتقة من الوقاية والمراد منها التحفّظ على ضرر الغير بموافقته في قول أو فعل مخالف للحق، وإذا كان هذا مفهومها فهي تقابل النفاق، تقابل الاِيمان والكفر، فإنّ النفاق عبارة عن إظهار الحقّ وإخفاء الباطل، ومع هذا التباين بينهما لا يصحّ عدّها من فروع النفاق، كما انّ القرآن الكريم يعرف المنافقين بالمتظاهرين بالاِيمان والمبطنين للكفر، يقول سبحانه:

(إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللّهِ وَاللّهُ يَعْلَمُ أَنَّك


[1]الاَُستاذ داود حنفي المصري.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست