responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 358

(وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَلِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) . [1]

2. يبيّن أحكام الموضوعات التي كانت تحدث في زمن دعوته.

3. يدفع الشبهات ويجيب عن التساوَلات العويصة المريبة التي كان يثيرها أعداء الاِسلام من يهود و نصارى.

4. يصون الدين من التحريف والدسِّ ويراقب ما أخذه عنه المسلمون من أُصول وفروع حتى لا تزلّفيه أقدامهم.

هذه هي الاَُمور الّتي مارسها النبيّ الاَكرم _ صلى الله عليه وآله وسلم _ أَيّام حياته، ومن المعلوم انّرحلته تخلّف فراغاً هائلاً في هذه المجالات الاَربعة، فيكون التشريع الاِسلامي حينئذٍ أمام محتملات ثلاثة:

الاَوّل: أن لا يبدي الشارع اهتماماً بسدِّ هذه الفراغات الهائلة التي ستحدث بعد الرسول. وهذا الاحتمال ساقط جدّاً، لا يحتاج إلى البحث، فإنّه لا ينسجم مع غرض البعثة، فإنّ في ترك هذه الفراغات ضياعاً للدين والشريعة.

الثاني: أن تكون الاَُمّة قد بلغت بفضل جهود صاحب الدعوة في إعدادها حدّاً تقدر معه بنفسها على سدِّ ذلك الفراغ. غير انّ التاريخ والمحاسبات الاِجتماعية يبطلان هذا الاحتمال ويثبتان انّه لم يقدّر للاَُمّة بلوغ تلك الذروة لتقوم بسدّ هذه الثغرات التي خلّفها غياب النبيّ الاَكرم، لا في جانب التفسير ولا في جانب الاَحكام، ولا في جانب ردّ التشكيكات ودفع الشبهات، ولا في جانب صيانة الدين عن الانحراف.

أمّا في جانب التفسير، فيكفي وجود الاختلاف الفاحش في تفسير آيات الذكر الحكيم حتى فيما يرجع إلى عمل المسلمين يوماً وليلة.


[1]النحل:44.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست