responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 187

الفصل السادس
وجوب اللطف عند المتكلّمين

ممّا يترتب على القول بالتحسين والتقبيح العقليين وجوب اللطف على اللّه تعالى، وأشهر ما قيل في تعريفه هو : انّاللطف عبارة عمّا يقرّب المكلّف إلى الطاعة، ويبعّده عن المعصية، ثمّ إن اتصل اللطف بوقوع التكليف يسمّى لطفاً محصِّلاً، وإلاّ يسمّى لطفاً مقرِّباً، قال السيّد المرتضى:

«إنّ اللطف ما دعا إلى فعل الطاعة، وينقسم إلى ما يختار المكلّف عنده فعل الطاعة ولولاه لم يختره، وإلى ما يكون أقرب إلى اختيارها، وكلا القسمين يشمله كونه داعياً». [1]

وقال التفتازاني:

«وفي كلام المعتزلة انّ اللطف ما يختار المكلّف عنده الطاعة تركاً أو إثباتاً أو يقرب منهما مع تمكّنه في الحالين، فإن كان مقرّباً من الواجب أو ترك القبيح يسمّى لطفاً مقرّباً، وإن كان محصِّلاً له


[1]الذخيرة في علم الكلام:186.

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست