responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 75

وقد صرّح أئمتنا(عليه السلام) ـ في أحاديثهم ـ بهذا الأمر ونصّوا على فقد سئل أبو جعفر الباقر (عليه السلام)عن ليلة القدر؟ فقال: «تنزّل فيها الملائكة والكتبة إلى سماء الدنيا، فيكتبون ما هو كائن في أمر السنة وما يصيب العباد فيها، قال: وأمر موقوف لله تعالى فيه المشيئة يقدّم منه ما يشاء ويؤخّر ما يشاء ، وهو قوله: (يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)».[1]

وعن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام)في قوله: (ثُمَّ قَضى أَجلاً وَأَجَلٌ مُسَمّىً عِنْدَهُ)[2]، قال: «الأجل الذي غير مسمّى موقوف يقدّم منه ما شاء ويؤخّر منه ما شاء، وأمّا الأجل المسمّى فهو الذي ينزّل ممّا يريد أن يكون من ليلة القدر إلى مثلها من قابل، فذلك قول الله: (فَإِذا جاءَ أَجلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُون)».[3]

وعن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام)أيضاً في قوله: (ثُمَّ قَضى أَجلاً وَأَجَلٌ مُسَمّىً عِنْدَهُ) قال: «المسمّى ما سُمّي لملك الموت في تلك الليلة، وهو الذي قال الله: (فَإِذا جاءَ أَجلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُون) وهو الذي سُمّي لملك الموت في ليلة



[1] بحار الأنوار: 4 / 102، باب البداء، الحديث 14; نقلاً عن أمالي الطوسي: 60 ح 89 ، المجلس 2.
[2] الأنعام:2.
[3] بحار الأنوار: 40/116 الحديث 44; نقلا عن تفسير العياشي: 1/354 ح 5.
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست