responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 56

الناس من الله سبحانه وحسن أو سوء أفعالهم، ومقدار منزلتهم ومكانتهم عنده، فلو حسن حال العبد، وكملت معرفته لعرفانه وابتهاله وتضرعه شملته العناية الإلهية بإنزال البركات، ولو انعكست انعكس الأمر.

وإن شئت قلت: إنّ الدعاء وصالح الأعمال وطالحها ليست في عرض الأسباب المادية بل في طولها يقف على ذلك كلّ من له إلمام بالمعارف الإلهية، وعلى ذلك فالدعاء والابتهال والتضرع من الأسباب والعلل الّتي جاء بها الوحي، كما أنّ الفساد والظلم والانحراف من موانع نزول الفيض وجريانه. قال سبحانه: (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ)[1] فإذا خالط الإيمان روح الإنسان وكان جسمه حليف العمل الصالح، وأليف الفعل الخيّر، يكون مهبطاً لنزول الرحمة والفيض، ولأجل ذلك جاء في الحديث: «إنّ الله لا يستجيب دعاءً بظهر قلب ساه»[2].

2. ربّما يُتصوّر أنّ الدعاء لا يسمن ولا يغني في شفاء المريض وعافيته تمسّكاً بأنّه إن كان المقدّر هو شفاؤه وعافيته فهو يشفى سواء دعي له أو لا، وإن قدّر موته وهلاكه مات وهلك دعي



[1] الشورى: 26 .
[2] بحار الأنوار: 93 / 305 و 314 وفيه: «لا يقبل الله دعاء قلب لاه».
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست