responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 43

سأل معبد يوماً من شيخه الحسن البصري: لماذا نرى بني أُميّة يتمسّكون بالقضاء والقدر كثيراً؟ فأجابه شيخه: هؤلاء أعداء الله يكذّبون على الله. وصار هذا سبب قتله.

وكلّما زادت الشكوى إلى معاوية أو زبانيته يرجعونهم إلى القدر ويتلون عليهم قوله سبحانه: (وَإِنْ مِنْ شَيْء إِلاَّ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَر مَعْلُوم)[1] ولمّا ضاق الخناق قام إليه يوماً أحد الأحرار (وهو أحنف بن قيس) وقال: إنّ الله قسّم رزقه بين عباده بالعدل ولكن حُلتم بينهم وبين أرزاقهم.[2]

ولسنا هنا بصدد التوسّع في هذا الموضوع فقد يجد القارئ الكريم لما ذكرنا شواهد في التاريخ.

ولأجل هذه الفكرة الأثيمة اجترأ عمر بن سعد بن أبي وقّاص على قتل الإمام السبط الطهر مبرّراً عمله بقوله: «كانت أُموراً قضيت من السماء وقد أعذرت إلى ابن عمّي قبل الوقعة فأبى إلاّ ما أبى»[3].



[1] الحجر: 21.
[2] تاريخ مصر للمقريزي: 352. نقله عنه شبلي النعماني في كتابه تاريخ علم الكلام: 12.
[3] طبقات ابن سعد: 5 / 110; كما في بحوث مع أهل السنّة والسلفية: 59 .
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست